رواية رائعة للكاتبة سمر عمر
لوح بيده وهو يقول بعصبية بالغة
أنت مبتحبش ديما يا فريد افهم
ضيق عيناه پغضب واضح ثم نهض من مكانه متجه إليه و وقف فيما استدار كريم نصف استدارة ليواجه مسح فريد على كتف كريم ثم قال بهدوء عصبي
متدخلش في حياتي يا كريم .. عشان متتآذيش
ابعد يده عن كتفه ثم قال بنبرة مھددة
لو اتجوزت ديما هتندم يا فريد
خرجت نهال من الغرفة بعد ان ارتدت معطف انيق طويل وسروال يليق به وحجاب فوق رأسها سلمت على أم مصطفى باحترام وابتسامة خجولة ثم جلست بجوارها تنظر إلى الأرض فيما جاءت أم نهال حاملة صينية شاي وضعتها أعلى المنضدة ثم جلست على المقعد المجاور للأريكة ثم أخبرتها انها شرفتهم بزيارتها لهم فنظرت إلى عروس ابنها وقالت مبتسمة
ابتسمت نهال ابتسامة خفيفة لتجاملها بينما أخذت ام نهال كوب شاي ومدت يدها به عازمة على أم مصطفى فأخذته وتناولت أول رشفة ثم هتفت بجدية
أنا زي ما قلتلك قبل كدة .. الشقة جاهزه فاضل بس العروسة وحاجتها
ردت أم نهال بشغف
وانا من بكرة هنزل أنا ونهال نجيب الحاجات بإذن الله على أسبوعين كده ونكون خلصنا
يعني هيتجوزني من غير ما يشوفني !
قالت ام مصطفى ببساطة
هو يعني مش شايفك .. ماهو عرفك يا نهال و إلا مكنتش جيت طلبت ايدك
نظرت نهال أمامها شاردة فهي لم تشعر بالارتياح ابدا بينما ابتسمت ام نهال وقالت
ونبي عندك حق
يوم زفاف ديما وفريد قاعة الفرح فخمة للغاية والجميع في غاية السعادة عدا اثنان كريم و إيهاب الذين يعملون جيدا أن فريد ليس في قلبة ذرة حب ل ديما ويسألون انفسهم لماذا سيتزوجها فريد اذا ! ماذا يريد من تلك الفتاة البريئة ! ..
نظر إلى ما تشير إليه ثم عاد بالنظر إليها وتساءل في دهشة
هي عاجزة !..
تنهدت بنفاذ صبر وقالت
أه يا كريم .. عاجزة .. عن أذنك
ثم عادت إلى الفتيات لتكمل معهم حديثها فيما وقف كريم مكانه مصډوم فكيف سيخبر والدتها بخبر مثل هذا وهي في هذه الحالة ! وديما هي ابنتها الوحيدة فحتما سيحدث لها شيئا ..
أحيانا الأنسان يرتكب خطأ وعندما يقرر أن يصلح هذا الخطأ يكتشف أنه سيرتكب خطأ أكبر ..
نظر حوله في حيرة بالغة وأخذ يمسح على وجهه وشعره وقد شعر بانه هو العاجز وليس هي ثم تقدم نحوها بخطوات بطيئة مترددا وظهرت حبات العرق على وجهه
تغسل الخطأ الذي ارتكبه و وقف خلفها مربتا على كتفها فالتفتت برأسها لتنظر إليه ثم التفتت بالمقعد فمد كريم يده لها وقال مبتسما
مبروك يا مدام
رفعت يدها اليمنى و صافحته بابتسامة قائلة
الله يبارك فيك يا بني .. عقبالك
حرك رأسه بخفة ثم ذهب بعيدا فالتفتت بالمقعد كما كانت أما سمية استمعت إلى صوت رنين الهاتف أخذته من حقيبة يدها ونظرت إلي شاشته التي تنير باسم سمية ففتحت على الفور ووضعت الهاتف على أذنها قائلة
أي نهال مجتيش ليه