رواية رائعة للكاتبة سمر عمر
..
قالت نهال بحزن واضح
بابا رفض ما أنت عارفه
خرجت من القاعة ووقفت تتحدث معها في الهدوء
طيب .. طيب .. والدك زمانه نايم دلوقت .. البسي وانا هاجي اخدك تسلمي على ديما وتمشي على طول
نهضت نهال واقفة بفزع وقالت بقلق
لا لا ونبي .. لحسن بابا يصحى فجاه
طمأنتها سمية قائلة
هما خمس دقايق بس وانا هوصلك تاني .. اسمعي الكلام بقى والبسي عم اجيلك
فهمت من الخروج من الغرفة متجه نحو غرفة والديها و وقفت تدق الباب بخفة ولم تستقبل أي رد فاضطرت أن تفتح الباب وتقدمت نحو والدتها النائمة بحرص و وقف بجوارها وربتت على كتفها مناديه عليها بهدوء حتى استيقظت والدتها وتساءلت ماذا تريد ! طلبت منها أن تخرج معها إلى الصالة ثم خرجت نهال اولا ثم والدتها ..
أي الجمال ده يا واد !
قالت بنبرة مرتجفة
جمال أي بس ! .. أنا ھموت من الړعب
متقلقيش .. مجرد ما تسلمي على ديما هنمشي
انت مالك بقالك كام يوم ! .. مش كريم اخويا اللي اعرفه
تذكرت نهال قائلة
أيوه دا هو اللي عرف فريد على ديما
عقب انتهاء حديثها اشتغلت موسيقى عالية تخبرهم بوصول العرسان وصعد دخان أبيض ملئ ساحة الرقص وانفتح بابا كبير خلف ساحة الرقص لتدخل سيارة بيضاء فخمة مزينة بالورود الطبيعي وقفت السيارة على ساحة الرقص ثم خرج فريد منها فصفق الجميع له فيما شاور لهم بابتسامة واسعة ثم اتجه إلى الباب الثاني وقام بفتح الباب ثم مد يده إلى ديما بيده ثم ترجلت من السيارة فيما جلس شاب أمام المقود ليعود بالسيارة ..
وقفت بجواره تنظر إلى الجميع بابتسامة واسعة وسعادة بالغة وكانت تشبه الأميرات في الفستان ومساحيق التجميل الهادئة وفقط تاج على شعرها تاركة شعرها منسدل على ظهرها شعرت سمية ونهال بقشعريرة في جسدهم وتعانقا الاثنان بسعادة ثم نهضوا متجهين نحوها فاستقبلتهم بالعناق والحب ثم أخذت سمية باقة الورد البيضاء لترقص الراقصة الأولى مع فريد ..
لم يتحمل كريم أن ينظر إليهم أكثر ونهض ليخرج من ذاك المكان المزعج فيما أخبرت هيدي والدتها أن العروسة ليست جميلة بالمرة ويبدو عليها الحقد والغيرة لأنها ترى نفسها دائما جميلة وأجمل من كل البنات وكانت أمام فريد لماذا فضل هذه عنها ! عقب انتهاء الراقصة الأولى جلس الاثنان على الاريكة المزينة بشكل راقي تقدموا نحوها و وضعت سمية الورد
على الفستان ثم التقطت معها الكثير من الصور هي ونهال وعندما جاء عرض العصائر توقفوا عن التصوير فيما تحركت شباب العرض بحركات منتظمة وعقب انتهائهم واحدا منهم يحمل عصير خاص بالعروسين ليعطي لهم بينما باقي الشباب وضعوا العصائر على الطاولات التي تقع في الصف الأول ..
بعد دقائق قليلة استأذنت نهال من ديما ولكن أصرت ديما أن تجلس معها قليلا ولكن أخبرتها انها تعلم ظروفها جيدا فابتسمت ديما لها وسلمت عليها ثم ودعتها نهال وذهبت مع سمية لتصلها إلى المنزل فيما