الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة سمر عمر

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

تبكي بصوت مستمع رن هاتفها المحمول داخل الحقيبة فتناولت الحقيبة وتناولت الهاتف لتنظر إلى شاشته التي تضئ باسم سمية فتحت المكالمة على الفور وتحدثت معها وهي تبكي وأخبرتها ان والدها رفض الشغل شعرت سمية بالحزن ثم هتفت بهدوء 
ولا يهمك يا حبيبتي خير .. مفيش نصيب تشتغلي 
اومأت برأسها وهي تمسح دموعها وتحدثت معها للحظات ثم انهت معها المكاملة وجلست تنظر إلى الفراغ بحزن واضح والافكار والأسئلة تدور في رأسها وهي لماذا والدها يعاملها بهذه الطريقة ! لماذا لم يثق فيها أو في تصرفاتها ! وافقت على مصطفى بسبب انها تريد أن تترك ذاك البيت عاجلا غير أجلا 
إحدى المناطق الراقية الأخرى يسكن كريم رن جرس الباب فنظرت هيدي اتجاه الباب بزهق ثم وضعت الهاتف جانبا ونهضت متجه إلى الباب و فتحت لتجد رجل يعطيها دعوة فرح أخذتها بابتسامة مجاملة ثم غلقت الباب ومضت إلى الأريكة وهي تفتح الجواب لتفحصه هيدي الصاوي شقيقة كريم الصغيرة تدرس في الجامعة الأمريكية فتاة تعشق الموضة وكل ما هو مهم بجمال المرأة حتى هي فتاة جميلة تهتم بجمالها ورشاقتها جاء كريم وجلس جوارها على الأريكة نظرت إليه وهي تمد يدها بالدعوة وهي تخبره انها دعوة فرح أخذها وقام بفحصها ثم رفع عيناه من على الدعوة ينظر إلى الفراغ مصډوما فيما تساءلت هيدي بشك 
معقول فريد هيتجوز !
أغلق كريم الدعوة ولم يجيب عليها وترك مجالا للأفكار أن تبعث في رأسه هو يعلم جيدا أن فريد لم ولن يحب ديما فقط كانت لعبة فكيف سيتزوجها !.. .. مسح على جبينه وهو ينظر إلى الأرض پغضب واضح ثم وضع الدعوة على الطاولة ونهض متجه إلى الباب نظرت هيدي إليه في حيرة من أمرة واستمعت إلى صوت الباب ينغلق بقوة بالغة أخذت هيدي الدعوة لتفحصه مجددا ثم ابتسمت بخفه وقالت 
يا ترى مين اللي عرفت توقعه !
منير زوج منال والدة ديما وهو من قام بتربية ديما عندما تركها والدها وترك والدتها يحبها كأبنته بل أكثر منير واقفا جوار زوجته يعطيها الدواء ثم ساعدها على تناول المياه وبعد ما تناولت ما يكفيها ابتعدت براسها عن كوب الماء وضع الكوب جانبا ثم ربت على كتفها بحنان قائلا 
مبروك يا منال لديما
وضعت منال يدها على يده وقالت بصوت منخفض 
مبروك لينا أحنا الاتنين
دق الباب فنظروا اليه بينما فتحت ديما وادخلت رأسها فقط لتنظر إليهم بابتسامة واسعة ثم فتحت الباب على واسعة كانت مرتدية الفستان أبيض طويل وله ذيل ودانتل على كتفها اتسعت ابتسامتهم ثم والدها منها ليدخلها الغرفة ثم أدارها كالتنورة عدة مرات ثم قبل رأسها بحنان ونظر إليها بابتسامة فخر قائلا 
مبروك يا بنتي 
لامعت عيناها من السعادة وقالت بشغف 
الله يبارك في حضرتك يا بابا
ثم قبلت يد والدتها ثم وجنتها ثم أخذت رايهم في الفستان ليخبرها والدها أنه حقا رائع وهي زادته جمالا وجاذبية سعدت كثيرا من حديثه ثم استأذنت منهم وخرجت متجه نحو غرفتها ثم دلفت إلى الغرفة لتبدل الفستان ببجامة النوم وعلقت الفستان في الدولاب ثم وقفت أمام المرآة وقامت بمسح الكريم الذي يوحد لون البشرى لتظهر بقع بيضاء على وجنتها اليمين وذقنها وجبينها ثم مسحت على ظهر يدها ليظهر مرض البهاق ايضا على يدها ثم نظرت إلى انعكاسها في المرآة ثم عقدت حاجبيها بحزن وبعد لحظات من التأمل في البقع جلست على حافة الفراش وتناولت علاجها ثم بدأت في البكاء ..
دق الباب وفتحت الخادمة تخبرها بأن صديقتها سمية تريد أن تراها مسحت دموعها وهي تخبرها أن تأتي غادرت الخادمة فيما رفعت ديما شعرها على هيئة كعكة ثم مسحت على وجهها بينما دخلت سمية مغلقة الباب خلفها فنهضت ديما لتستقبل صديقتها بالعناق وهنأتها سمية بالزواج ابتعدت عنها ثم أشارت إلى وجهها بحزن متسائلة 
دي منظر عروسة !
وضعت وجنتيها بين يديها ونظرت في عيناها بعمق قائلة 
أنت أجمل عروسة
استندت براسها على صدر سمية تبكي وهي تقول 
خاېفة اوي مبقاش حلوه يوم الفرح 
مسحت سمية على شعرها بحنان وهي تقول بهدوء 
ابدا يا روحي .. ومتقلقش أنت زي القمر بكل حالاتك 
..........رأيكم بكل صراحة و توقعاتكم .. 
لا إله إلا الله ..
........الفصل 2
خاېفة اوي مبقاش حلوه يوم الفرح 
مسحت سمية على شعرها بحنان وهي تقول بهدوء 
ابدا يا روحي .. ومتقلقش أنت زي القمر بكل حالاتك 
صف كريم سيارته أمام منزل
صديقة فريد ثم ترجل من السيارة و وقف يدق جرس الباب ويدق الباب باليد الأخرى حتى فتحت الخادمة ودخل دون أن يتحدث اتجه نحو المكتب كالإعصار وقام بفتح الباب بقوة حتى اصطدم في الحائط فيما اندهش فريد من تصرفه وجاء يتحدث قاطعة كريم بصوت عالي 
مكنش اتفقنا انك تتجوز ديما يا فريد 
ارتفع حاجبيه بكل برود ثم تنحنح وقال 
اجبلك لمون يهدي اعصابك 
أتسعت عيناه وتحولت نظراته إلى نظرات حادة قاټلة ثم

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات