الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة سمر عمر

انت في الصفحة 3 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم وطلبت منها أن تتوقف على ما تفعله الأن توقفت ثم رأسها وتركتها وخرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها وضعت نهال رأسها على الوسادة و وجدت نفسها تبتسم عندما تذكرت فرحة والدتها بها 
صباح اليوم التالي .. في إحدى المناطق الراقية تسكن سميه مع أسره بسيطة مكونة من أب و أم و شقيقها الذي يبلغ من عمره عشرون عاما الساعة دقت التاسعة صباحا داخل غرفة سميه غرفه منظمه و ألوانها عصرية متناسقة سمية جالسه امام المكتب تنظر إلى الحاسوب وهي تحتسي مشروب ساخن فتحت صفحة جوجل وبدأت في البحث عن شركات الرسوم المتحركة ظهر أمامها عدة شركات واحده منهم طالبه موظفين فتحت الصفحة على الفور وقرأت المطلوب بتحريك شفتيها فقط وفي أخر المقال وجدت رابط الاستمارة ..
فتحت الرابط لتدخل البيانات ثم ارسلت لهم واغلقت الحاسوب ثم أخذت رشفة من المشروب فيما دق الباب فنظرت اتجاه اليسار وهو اتجاه الباب و اذنت بالدخول فتح والدها الباب ونظر إليها متسائلا 
ممكن أدخل 
ابتسمت بمرح ثم نهضت متجه إلى الباب وفتحت الباب على وسعة ثم أشارت إلى الداخل بطريقه دراميه قائله 
تفضل يا والدي العزيز
دلف إلى الغرفة بينما اغلقت سميه الباب جلس على حافة الفراش من الأمام و جلست سميه على مقعد المكتب وقال والدها بشغف 
أنا سعيد جدا بنجاحك يا سمسم .. و جه اليوم بقى اللي أفتحلك فيه مكتب 
عقدة بين حاجبيها في دهشه ولوحت بيدها وهي تقول 
تفتحلي مكتب مره واحده ..
ثم ابتسمت و تابعت بحماس 
لاء يا والدي العزيز .. بنتك هدفها توصل بنفسها و ابني نفسي بنفسي 
ابتسم ابتسامة فخر وقال 
برافو عليكي يا بنتي 
ثم تابع مازحا 
أحسن من أخوكي الفاشل اللي بيعدي السنه بالعافية
ضحكت سميه واضعه قبضة يدها أمام فاها فضحك هو الأخر ثم توقف عن الضحك وقال بحنان 
ربنا يسعدكم يا بنتي 
اتليه مشهور .. فريد واقفا جوار ديما وهي تختار الفساتين بسعادة واضحه عليها وهو لا يبدو عليه السعادة فقط واقفا واضعا يديه في جيبي سرواله ومن حين لأخر يأتي له اتصالا نظرت ديما إليه لتجده يتحدث في الهاتف ثم نظرت إلى فستان بإعجاب واضح ونظرت إلى الفستان المجاور لتجده قصير وعاري الصدر عضت على شفاها السفلى وهي تنظر إلى فريد وتفكر أن تشعل الغيرة في قلبه ..
أخذت الفستان القصير و ودلفت إلى البروفة فيما انهى فريد من المكالمة ونظر خلفه لم يجدها ثم نظر اتجاه البروفة ليعلم بأنها في الداخل من البروفة ليقف امامها في انتظار خروجها ما عدا إلا دقائق وفتحت ديما الستار ونظرت إليه بابتسامه رفع فريد رأسه لينظر إليها ثم هبط بعدسة عيناه إلى قدميها ورافعها مجددا إلى رأسها فكان الفستان مبين مفاتن جسدها من عند صدرها حتى قدميها وضعت ديما يدها على خسرها وتساءلت بنعومة 
أي رأيك 
ابتسم بإعجاب واضح قائلا 
جميل طالما عجبك 
عقدة بين حاجبيها في ذهول فلم يغار عليها نظرت إلى الفستان حتى تتأكد من قصره ثم نظرت إليه وتساءلت بنبرة حزينة 
يعني الفستان مش عريان في وجهة نظرك ! .. مش غيران عليه !
تنحنح بخفة وغير قوله بمكر متسائلا 
و اغير عليكي لية .. هغير عليكي من نفسي ..
ارتفع حاجبيها متعجبة وتساءلت 
من نفسك !..
أومأ برأسه تأكيدا على حديثة وقال 
أيوه طالما عجبك الفستان ده نعمل الفرح في بيتنا و أنا و أنت اللي نحضره
فهمت قصده وانه غار عليها ولكن اذا مصره على الفستان فلم يذهب بها إلى حفل الزواج سعدت كثيرا من غيرته عليها فالحب والاهتمام والغيرة يجعل الفتاة تشعر بالسعادة وأنها حقا فتاة حبيبها يحبها حبا جما أشارت إلى الفستان الطويل الذي عجبها في البداية وطلبت منه أن ينولها اياه نفذ رغبتها وأحضر لها الفستان لترتدي بدلا من القصير ثم فتحت الستار لتأخذ رأى فريد. دقق في ملامحها الجميلة و الفستان ثم أخبرها ان الفستان أكثر من رائع 
وقفت نهال أمام المرآة تثبت حجابها مستعدة للخروج دخلت شقيقتها روقيه مغلقة الباب خلفها ثم وقفت جوار نهال وقالت بقلق 
نهال بابا بره 
نظرت نهال إليها وتساءلت ببساطة 
أي المشكلة!..
تعجبت روقيه وهي تقول پخوف 
نعم ياختي ..أنت مش عارفة رايحة فين !..
زفرت نهال بنفاذ صبر ثم أخذت حقيبة يدها وقالت غاضبة 
واي يعني لما اروح أقدم على شغل !
قالت كلماتها وخرجت من الغرفة فتنهدت روقيه بصوت مستمع ثم خرجت خلفها وقفت نهال أمام والديها وهي متشبثة في حقيبتها وقالت بارتباك 
بابا أن 
قاطع والدها حديثها پحده 
امك قلتلي ومش موافق على
الشغل 
تنهدت بحزن وقالت 
ليه بس يا بابا .. أنا درست عشان أشتغل 
نظر والدها إليها پغضب واضح و قال بدفعة 
انت عايزة تمشي على حل شعرك ولا اي .. انت خلاص في حكم المخطوبة .. يعني تقعدي في البيت لحد الجواز
تجمعت الدموع في عيناها ثم التفتت راكضة إلى غرفتها ودخلت مغلقة الباب خلفها ثم ألقت بالحقيبة على الفراش وجلست على الحافة

انت في الصفحة 3 من 61 صفحات