رواية نونا المصري
25 سنه.
5 ياسمين عبدالله 23 سنه.
6 اسيل بدر 21 سنه.
7 سليمان شاهين 24 سنه.
وتم تعيين محمود وسليمان في قسم المعلومات والاتصالات اما مريم وياسمين وسرحان فتم تعينهم في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونية وبالنسبة لالهام واسيل فتم تعينهن في قسم التسويق الإلكتروني.
وفي تمام الساعة العاشرة صباحا...وصل ادهم الى الشركة وفور دخوله الى مكتبه طلب من سكرتيرته سلمى ان تطلب كمال فقالت : امرك يا فندم.
ثم امسكت سماعة الهاتف واتصلت على مكتب كمال الذي كان يعمل على حاسوبه المحمول فاجابها : ايوا يا سلمى.
سلمى : ادهم بيه طلب يقابل حضرتك يا فندم .
كمال : طيب.. متشكر.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف ونهض من مكانه ثم خرج من مكتبه وذهب الى مكتب ادهم... فطرق الباب ودخل قائلا : صباح الخير يا كنج .
فنظر ادهم اليه بنظراته الباردة وقال : صباح النور...عملت ايه مع المتدربين الجدد
جلس كمال امامه واجاب : وزعتهم على الاقسام زي ما انت عايز بعد ما عرفتهم على الشركة.. بس ايه دا دول باين عليهم انهم كويسين اوي.
فقال ادهم وهو يرفع شاشة الكمبيوتر : عارف... علشان كدا انا اخترتهم من بين العشرين واحد اللي انت جبتلي ملفاتهم .
كمال : هقولك على حاجة بس مش عايزك تتريق عليا اتفقنا .
فنظر ادهم اليه ببطء شديد وقال ببرود ممېت : وانا من امتى بتريق عليك يا كمال
فابتسم كمال بلطف واستطرد : اه صح انت الراجل الجليدي اللي بياخد كل الامور بجدية.
ادهم : خلصني.. عايز تقول ايه
كمال : بصراحة من بين كل المتدربين اللي قبلتهم انا عجبتني بنت وحده.
فقال ادهم بعدم اهتمام : البنت اللي اسمها مريم مراد مش كدا
كمال : ايوا هي.. بس ازاي عرفت اني كنت بتكلم عنها
فنظر ادهم اليه مطولا ثم قال : مش حضرتك كتبت على ملفها حرف P يعني المسألة مش محتاجه ذكاء.
أبتسم كمال بسذاجة واردف : اه صحيح.. بس تصدق البنت دي عندها ثقة كبيرة في نفسها وانا عن نفسي استريحتلها اوي وحاسس انها هتبقى احسن وحده من بين المتدربين كلهم .
ادهم : انا مليش دعوة بالكلام دا كله... وكل اللي بيهمني انها هتشتغل كويس ومش ضروري تكون احسن وحده المهم انها هتعرف هي بتشتغل ايه وتبقى ملتزمة بالقوانين زيها زي اي موظف تاني .
في تلك اللحظة زم كمال فمه وقال بتذمر : ايه البرود دا يا اخي بقولك البنت حصلت على شهادة تقدير من الجامعة وكانت من بين العشرة الأوائل حتى انها جت في المرتبه التانيه من بين عشر احسن مبرمجين في الكلية كلها.
ادهم : وفيها ايه يعني ما انا كمان احسن منها وكنت الاول على دفعتي.
فتنهد كمال بأستسلام وقال : خلاص انسى... انا همشي دلوقتي.
ادهم : اوك.
قال ذلك وهو يحدق بشاشة حاسوبه بجمود وبرود قاټل مما جعل كمال يحرك عيناه بشكلا دائري قبل ان يتجه نحو باب المكتب ليخرج وما ان خرج حتى اسند ادهم ظهره على الكرسي ووضع يده على ذقنه وكأنه يفكر بأمرا ثم وضع يداه خلف عنقه واسند رأسه اليهما مغمضا عيناه .
اما في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونية...كانت مريم جالسة خلف طاولة مكتبها الصغيرة وهي تمسك بطاقة عملها المربوطة بخيط احمر يدل على انها متدربة وما تزال في مرحلة الټهديد قبل ان تصبح موظفة رسمية فابتسمت بسعادة وقالت : اخيرا بقيت موظفة في شركة.
وبينما كانت تحدق ببطاقتها اقتربت منها المتدربة الاخرى ياسمين التي تكبرها بسنتين وابتسمت قائلة : ازيك
فنظرت اليها مريم وبادلتها الابتسامة وردت : الحمد لله.
ياسمين : انا ياسمين وانتي
مريم : مريم مراد .
صافحتها ياسمين وابتسمت قائلة : اتشرفنا..عندك كام سنه
مريم : 21 وانتي
ياسمين : انا اكبر منك بسنتين .
مريم : العمر كله ان شاء الله.
ياسمين : متشكرة.. ينفع نبقى اصحاب بصراحة انا معرفش حد هنا زيك بالزبط .
مريم بابتسامة : طبعا دا شرف ليا .
ياسمين : ربنا يخليكي .
مريم : في الاستراحة هعرفك على صاحبتي الهام...هي كمان اتوظفت في الشركة دي.
ياسمين : قصدك البنت الاموره اللي كنتي قاعدة معاها الصبح
مريم : ايوا.. دي صاحبتي من واحنا صغيرين.
ياسمين : حلو اوي.
تسارع في الاحداث........
مر اسبوع على عمل مريم والهام وبقية المتدربين في شركة رويال للتجارة الإلكترونية وخلال ذلك الاسبوع اصبحوا اصدقاء ولم يقابلوا رئيس الشركة ابدا لكثرة انشغاله وعدم السماح لهم بالذهاب الى الطابق الاخير حيث يتواجد مكتبه الكبير كما انهم كانوا ينفذون المهمات مثل طباعة الاوراق وترتيب السجلات ومراجعة الحسابات ولم يسمح لهم في العمل في البرمجة لانهم كانوا جدد وبحاجة الى التدريب اما ادهم فكان باردا للغاية كعادته ولم يتغير في حياته اي شيء سوى ارتفاع نسبة ارباح شركته ولكن دوام الحال من المحال .
وذات صباح....
ذهب ادهم