الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة سمر عمر

انت في الصفحة 40 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

الأخرى أسفل رأسه ليشعر وكأنه في عالم أخر يجمع بينهم فقط عالم من الحب والأمان ويود الأن أن يتمايل معها على انغام أنفاسها الساحرة ويود أن يستمع إلى دقات قلبها لتكمل المقطوعة الموسيقية الرائعة التي لم ولن يسأم منها ..
عضت على شفاها السفلى وكسرت حاجز الصمت بقولها الناعم 
حبيت أكلمك عشان تسجل رقمي 
ثم نهضت من مكانها وقامت بفتح الدولاب لتأخذ معطفه ثم عادت إلى الفراش وأخذت تستنشق عطره الذي لا زال به فيما قال همس أحمد 
أجمل حاجة حصلتلي النهاردة اني شوفتك واتكملت معاكي ..
اتسعت ابتسامتها وهي تضم المعطف إليها أكثر واستمعت إلى صوت أنفاسه التي تهمس 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بحبك 
دق قلبها برهبه شديدة وكأنها فتاة في مرحلة المراهقة وأول مرة تقع في غرام شاب تنهدت بعمق ليستمع إلى صوت تلك التنهد الذي يدل على مدى سعادتها بحبها لها وهذا جعله يشعر بالسعادة 
بعد يومان ذهب مصطفى إلى عمله ثم دخل إلى المكتب وجلس على المقعد الخاص به ثم رفع سماعة الهاتف ليخبر سكرتيرة صاحب الشركة انه وصل الشغل فيما دخلت فتاة تدعى رهف صافحة بحرارة وهي تهنئه على الزواج ثم تساءل عن ايمي جلست على المقعد المجاور للمكتب وصمتت للحظات ثم قالت 
هي عند استاذ خليل 
ضيق عيناه قليلا متعجبا لما هي عنده الأن ثم نهض من مكانه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

وخرج متجه نحو مكتب أستاذ خليل وعقب وصوله صافح السكرتير وباركت له على الزواج ثم دخل إلى المكتب ليجد ايمي جالسة بجواره على الاريكة فنظرت إليه في دهشة فيما تقدم مصطفى نحوهم وجلس على مقعد مجاور للأريكة ولفت نظرة علبة حلوى أعلى المنضدة ..
نظر إلى المدير متمتما له بالاعتذار بسبب دخوله دون استئذان فابتسم له ومد يده ليصافحه مصطفى منه التهنئة أستاذ خليل صاحب شركة الحلوى الذي يشتغل مصطفى بها محاسبا ومعه ايمي وهو في بداية الأربعينات ولا زال وسيم تناولت ايمي علبة الحلوى وهي تنهض من مكانها ثم مدت يدها إلى أستاذ خليل فوضع يده في يدها وشدد عليها مما لفت انتباه مصطفى وشعر بالغيرة عليها فهو يشتغل هنا من ويعلم الكثير عنه واول شيء يعلمه هو انه يعجب بالفتيات تنحنح مصطفى وهو يتطلع إلى ايمي بنظرة چحيم لترى تلك النظرة وقامت بسحب يدها على الفور خوفا من أن يوبخها لاحقا ثم خرجت من المكتب ..
تحدث مصطفى مع أستاذ خليل لدقائق عن الشغل والحسابات الأخيرة ثم تركه وعاد إلى مكتبة وقام بالاتصال على ايمي وطلب منها أن تأتي ليتحدث معها ثم القى بالهاتف على المكتب وشبك يديه في بعضها البعض وهو ينظر إلى الفراغ بنظرات جامدة حادة كادت أن تخترق ذاك الحائط الذي أمامه وصلت ايمي إلى المكتب وجلست وهي تهنئة على الزواج بنظرة حزينة جعلته ينسى ما حدث من أستاذ خليل وينظر إليها بحب وعطف ..
نهض من مكانه متجه نحوها و وقف بجوارها يمسك يدها وانهضها من مكانها لتقف أمامه ثم مسح على وجنتها برقة وهو يقول باشتياق واضح في نبرة صوته 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وحشتيني 
أطرقت عيناها ويبدو عليها الحزن الشديد. على جبينها بحنان وهو يمسح على ذراعيها ثم قال 
بحبك .. مش هستغنى عنك أبدا 
رفعت عيناها لتنظر إليه مقطب جبينها وهي تقول بنبرة مؤلمة 
أنت اتجوزت خلاص يا مصطفى .. قصة حب وانتهت 
شدد على ذراعيها وهو يقول بحسم 
لاء يا ايمي منتهتش .. دي هتبتدي .. وهنتجوز 
ابعدت يديه عن ذراعيها وتراجعت خطوتين للخلف وهي تنظر إليه في دهشة قائلة 
نتجوز ! .. عايزني ابقى زوجة تانية يا مصطفى ! 
لاء يا روح مصطفى .. هتبقي الحب الأول والزوجة الاولى ..
ثم جلس على المقعد وتابع مبتسما 
أنا ريحت أهلي واتجوزت .. ولازم اريح نفسي أنا كمان
وضعت يدها على فاها وهي تومئ رأسها نافيه ثم قالت پحده 
مش موافقة طبعا .. مستحيل اقبل بكده 
ثم اتجهت نحو الباب فيما نهض مصطفى مناديا عليها ولكن تابعت السير وخرجت مغلقة الباب خلفها مسح على شعرة من الأمام إلى الخلف عدة مرات ثم القى بجسده على المقعد وهو يخرج تهنيده قوية من صدرة ثم هتف ب كلمة بحبك
وقفت أمام مكتبة تحسس عليه بيدها وشعرت پألم الاشتياق في صدرها الذي حقا يؤلمها عندما جاءت الشغل في الصباح ولم تجده اغمضت عيناها تزفر بهدوء وتعجبت من قلبها الذي عشق بهذه السرعة عشق نعم اعترفت بينها وبين نفسها انها تفكر به كثيرا وتريد أن تراه أمامها طوال الوقت ..
فتحت عيناها ثم جلست أمام مكتبها واستندت بجانب رأسها على قبضة يدها وبيدها الأخرى تناولت قلم وأخذت تشخبط على ورقة بيضاء أمامها لدقائق ليست قليلة ولم تسأم من الشخبطة انفتح بابا المكتب وأول ما نظر إليه هو مكتب سمية وعندما رآها وجد نفسه يبتسم رفعت عيناها عن الورق لتنظر إلى ما فتح الباب واندهشت من وجود علاء حقا هو
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 61 صفحات