الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة سمر عمر

انت في الصفحة 35 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

إليها وتساءلت متعجبة 
هما لسه عشرة زي ما هما ! .. مفيش ارباح ! 
أشارت إلى الباب وهي تأمرها أن تأخذ المال وتخرج بره الشركة بأكملها تناولت المال ثم خرجت دون أن تتفوه بكلمة أخرى. فيما جزت كاميليا بقوة ثم اسقطت كل شيء فوق المكتب وهي تصدر صوتا يشبه الفحيح ثم جلست على المقعد تلتقط أنفاسها بصوت مستمع مريضة نفسيا تريد أن تملك كل شيء والكل يطيعها انحرمت من أشياء كثيرة وكانت تراها عند غيرها من الناس وهذا جعلها تغار وتود أن تكون أحسن من الجميع وتملك الذي لا يملكه أحد غيرها 
في الصباح ذهبت إلى المنزل الذي قضيت كل طفولتها داخله وذاك المكان يفركها بأسعد أيام حياتها والأن عادت إليه ولكن بقلب مكسور خرجت منه ورده متفتحة وعادت إليها وردة قد فقدت الحياة ترجلت من السيارة ثم وقفت أمام الباب تدق الجرس و انتظرت للحظات حتى فتحت الخادمة لتسلم عليها إليها ثم أخبرتها بمكان والدتها ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اتجهت ديما نحو غرفة المعيشة المفتوحة على جنينة المنزل دخلت لتجد والدتها جالسة أمام الباب تنظر إلى الخارج وعندما هتفت ب ماما التفتت بالمقعد المتحرك فيما ركضت ديما إليها إليها على رأسها ثم ركعت على ركبتيها يداها وأخبرتها انها اشتاقت إليها كثيرا و بادلتها بنفس الاشتياق ثم رفعت يدها لتضعها على شعرها متسائلة 
أخبار حياتك اي وفريد عامل معاكي

اي 
تنهدت بحزن واضح وهي تضغط على شفتيها وتقطب جبينها ثم قالت 
ماما عايزة احكيلك على حاجة واستقبليها بهدوء 
اومأت رأسها موافقة وهي تطلع إليها باهتمام فأخبرتها ديما بكل شيء حدث معها منذ يوم الزواج حتى الأن وقصت عليها ما حدث مع كارمن تأثرت من حديثها و وجدت نفسها تبكي على حال ابنتها تأثرت من دموع والدتها وقامت بمسح دموعها الساخنة ثم قالت بهدوء 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا بخير يا أمي .. متقلقيش بنتك قوية 
ثم على ظهر يدها فيما جاء زوج والدتها ورحب بها كثيرا رفعت رأسها تنظر إلى الفراغ پحده وتفكر كيف تواجه نهضت واقفة وهي تستدير بكلتها لتطلع إليها باشمئزاز مما تعجب من نظراتها تلك وكان متوقع انها ستلقي نفسها في حضنه دون تفكير واجهته بما قاله فريد عنه مما اندهش من حديثها وجاء يضع يده عليها تراجعت للخلف فيما تبادلت نظرات والدتها بينهم وقالت في دهشة 
ديما الكلام اللي بتقولي دا مستحيل 
أكدت على حديثها پحده قائلة 
لاء صح وكتب شيك بمليون جنية لإيهاب عشان قاله على لعبة فريد ..
سرعان ما تحولت نظراتها إلى العتاب وهي تشير إلى نفسها وتابعت باكية 
ليه تسلمني لفريد وأنت عارف انه مش بيحبني .. لو عشان أنا مش بنتك بس ربتني وكنت أعمل حساب للعشرة 
حك جبينه وشعر وكأن الحديث توقف في حلقة فلم يجد رد على حديثها واتهامها له لأن حديثها صحيح والاتهام ايضا صحيح ثم نفى تماما ما حدث مع كارمن وأخبرها انه لم ولن ېؤذيها ثم تنهد بعمق وقرر أن يقول كل شيء فلم يبقى على أحد وكل شيء انكشف هتف بصوت خشن 
الفلوس اللي بخدها دي من حقي يا ديما .. وعلى فكره الست والدتك هي كمان خاينه مش أنا لوحدي 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اتسعت عيني منال في دهشة ولم تدرك ما يهتف به حتى تابع بدفعة 
كانت بتحبني وهي على ذمة أبوكي وعشان كده طلقها .. و عشان معاها فلوس خدتك وهربت عشان تحرمه منك .. من الأخر مفيش حد نضيف الأيام دي
ثم تركهم وغادر فيما اهتز جسد ديما ولا زالت تنظر إلى الفراغ الذي كان يحتله منير منذ لحظات واضعة يدها على صدرها الذي شعرت پألم داخله من حديث زوج امها الذي هتف به للتو والدتها التي كانت بالنسبة لها مثل أعلى وكل شيء بالنسبة لها اكتشفت انها خائڼه لزوجها السابق وكذبت عليها أخبرتها في السابق أن والدها هو الذي تركها وهاجر البلد فيما هتفت والدتها باسمها ولم تنظر ديما إليها حتى خرجت من دوامة الأفكار المزعجة إلى الواقع المؤلم والتفتت لتنظر إليها ولا زال تأثير الصدمة واضح عليها ..
رأت الدموع تنهمر من عيني والدتها وهي تهتف بالحقيقة الكاملة انها تزوجت من والدها بأمر من والدها انها لم تكن تحبه وكانت تحب منير شدت ديما أعصابها وصړخت پجنون 
مش مبرر للخېانة .. ومش مبرر لحرماني من بابا .. حرام عليكي .. ليه عملتي فيا كده ! 
ثم تركتها ومضت فنادت عليها بأعلى طبقات صوتها ولم تجيب عليها وتابعت السير حتى استمعت إلى استغاثتها فالتفتت راكضة إليها ورأتها فقدت وعيها أخذت تربت على وجنتها بلهفة وهي تنادي عليها وتبكي برهبه شديدة ثم تذكرت الدكتور الذي يتابع حالتها وعلى الفور تناولت هاتف والدتها وقامت بالاتصال عليه وأخبرته بحالة والدتها وطلبت منه أن يأتي على الفور ثم نادت على الخادمة وساعدتها على الصعود إلى غرفة والدتها بالمقعد المتحرك.
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 61 صفحات