رواية رائعة لداليا الكومي كاملة
فيه مناسبه معينه ... عمر كان يتمنى الا تسأله هدا السؤال لتكون مفاجأه كامله يوم الافتتاح لكنه لا يستطيع الكذب عليها وطالما سألته فهو مضطر لاخبارها ولو عن ضرورة حضورها احتفال يوم الخميس ...
قال بغموض في حفله يوم الخميس ولازم نحضرها .... فريده سألته ... حفله فين ... عمر ترجاها ... ارجوكى يا فريده اسمعى الكلام ومتبوظيش المفاجأه ...سألته بدهشه ... مفاجأه ايه ... هو الان مضطر لاخبارها ...تنحنح ثم قال بفخر ... حفلة افتتاح الكافيه بتاعى ... كلماته حفرت انفاق في عقلها ...عن أي مقهى يتحدث ... هل انحدر بها الحال لتتزوج من صاحب مقهى شعبي بل ويطلب منها حضور افتتاحه ... صړخت پغضب هادر ... عمر انت اټجننت ...فتحت قهوه وكمان عاوزنى احضر الناس هتقول علينا ايه ... عمر نظر اليها پغضب اكبر من ڠضبها ثم نهض والقي بالحساب علي الطاوله وقال ... وطى صوتك ... انت في مكان عام ثم غادر بدون انتظارها ...لحقته عند السياره ...هو كان ما يزال غاضبا ...لثانى مره هذا اليوم تهينه وتجرحه ...انه لم يفتتح المقهى بعد لماذا لم تنهره بلطف وتثنيه عن فكرة افتتاحه فهى تعلم جيدا انه لا يستطيع مقاومتها وتستطيع التأثير عليه بسهوله واخضاعه لرغباتها كالمعتاد ...حاولت التحدث معه لكنه لم يجيبها وركز في القياده ... عمر كان مټألم وفريده افسدت عليه سعادته .... كان يعلم انها نادمه للطريقة التى حدثته بها وهو لا يستطيع البقاء غاضبا لفتره طويله ...لابد وان يحتويها في فراشهم والا سيجن....كانت تلك اللحظات التى تجمعهم هى اللحظات التى يشعر فيها فعلا انها ملكا له بل وتنتمى اليه...كانت اللحظات الوحيده التى يستطيع دون ذلك الغطاء السميك الذى تتخفي خلفه...ربما هى معها حق في ڠضبها الان فهو لم يشرح لها جيدا طبيعة المكان ...تحفته الفريده لن تخجل منها ابدا حتى انه تقدم بطلب الي وزارة السياحه لاعتمادها مكان من ذوي النجوم ... في غرفتهم فريده كانت ما تزال صامته لكنها لم تعد غاضبه كما كانت ... اندس الي جوارها في واخذها بحنان وقال .... فريده.... يونيك كافيه ومطعم فاخر يشرفك ....لما تشوفيه هتحبيه ...مكان للمثقفين وكمان خدمتنا متميزه ممكن ياخد تصنيف من وزارة السياحه بين اربع او خمس نجوم لسه بنحاول ....المكان راقي جدا علي بعد شارعين من هنا .... فريده نظرت اليه بدهشه وقالت ... وجيبت فلوسه منين ...انا اعرف ان الجواز والعمليه فلسوك علي الاخر ...عمر ابتسم لها ابتسامه صغيره وقال... كان عندى ارض صغيره بعتها واخدت قرض من البنك عشان اكمل الفلوس ....اخباره لها بموضوع القرض جعلها تجن تماما ...دفعته عنها پغضب وهتفت باحتقار ... قرض ... يعنى دخلنا هيتأثر ... ازاي تفكر تعمل كده من غير ما تقولي ... ازاي تتصرف من دماغك وانا ولا كأنى موجوده ...طالما دخلك هيقل كان لازم انا اوافق الاول ....ڠضب عمر بلغ حده ...فريده اليوم لا تطاق ...حتى انها تستنج ما يحلو لها وتتوقع الاسوء ....نظر اليها وقال بحزن ... فريده لاخر مره هطلب منك تتكلمى بطريقه افضل ...انا هقفل الموضوع لحد ما تتعلمى طريقة الحوار مع جوزك ...اما بخصوص دخلك متقلقيش ابدا ...الكافيه شغال تجريبي من اسبوع وډخله في اسبوع واحد اضعاف قسط البنك ....عمر نظر اليها نظره اخيره طويله ثم ارتدى ملابسه وغادر المنزل .....
الزكريات المتها بقوه ...هى نفسها لا تتحمل وقاحتها الشديده التى كانت تعامل بها عمر وكلما تزكرت مواقفها الغبيه السخيفه اعطت العذر لعمر ليس فى كرهها فهى حتى لا تستحق الكره... فالكره مشاعر ايجابيه لكنها بالفعل تستحق ان يمحيها من زاكرته للابد.. ... وهى لا تتحمل نفسها نهضت من وتأملت جسدها في المرآه ...لقد كانت تري نفسها افضل من عمر والان هى مستعده للركوع تحت قدميه لو فقط تعلم ان هناك بصيص من الامل ...جسدها اصبح كالارض البور يفتقد الحب والاطراء الذى كان عمر يغمرها به ... سألها اليوم اذا ما كانت عثرت علي الشخص الذى يستحقها ... نعم عثرت عليه ومنذ زمن طويل لكنها للاسف هى من لا تستحقه ...هو يستحق امرأه حقيقيه تحمل المشاعر وليست تلك الاله البارده التى كانت تسمى زوجته ... نوف الساحره مليئه بالمشاعر بالحب والدفء ستغمره في حنانها ...من نظرتها اليه علمت انها تحبه ....تزكرت الطريقه التى كان اليه ابان زواجهم فحسدت نوف علي سعادتها المقبله ...هى جنت ثمار الحنظل التى زرعتها ولابد وان تأكل منها للابد ....زاكرتها عادت الي يوم افتتاح مقهى عمر الجديد ...طوال اسبوع وهو تجنب حتى عتابها وواصل علي روتينه اليومى واهتم بتفاصيل حياتها كالمعتاد لكنه لم يكن يبدأ معها أي حوار سوي تلك الاحاديث المهذبه المعتاده...وفي الليل كان يعطيها ظهره وينام علي الفور دون ان يحاول كعادته ....قليل